الماء شريان الحياة، وعنصر مهمٌ لحياة الكائنات الحية من إنسانٍ وحيوان ونبات، فالماء نعمةٌ أنعم الله بها علينا، هي قوام الحياة وفيها استمراريتها، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء:30] فالماء هو مركّبٌ كيميائيّ لا لون له، ولا طعم، ولا رائحة، يتكون من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين، ويوجد في الطبيعة بحالاته الثلاث: الصلبة، والسائلة، والغازية، وكمية الماء في قطرة المطر ثابتةٌ لا تزيد أو تنقص في تركيبتها الكيميائية، يتميّز الماء بقدرته العالية على إذابة العديد من المواد الكيميائية حتى أطلق عليه مصطلح (المذيب العام)، ويدخل الماء في العديد من التحوّلات البيئيّة الداخليّة والخارجيّة من خلال ما يعرف بدورة الماء في الطبيعة، حيث تتشكل الأمطار.
يشكّل الماء نسبةً كبيرةً من مساحة الكرة الأرضية والتي تصل إلى 71%، أي ما يعادل ثلاثة أرباع مساحتها، وهذه المسطحات المائيّة تتمثّل في البحار، والمحيطات، والبحيرات، والأنهار، فالماء عنصرٌ حيويٌّ لا بد منه لحياة الإنسان والكائنات الحيّة، إذ يحتاج الإنسان إلى تناول (8-10) أكواب من الماء يوميّاً، كما يشكّل الماء 83% من الدم في جسم الإنسان، ويساهم الماء في تسهيل عمليّة الهضم، كما يسهّل حركة المفاصل، ويحافظ على درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى أنّه يحافظ على التوازن الحراريّ للجسم، وسنتطرق في هذا المقال للحديث عن أهميّة الماء وتلوثّه، وكيفيّة المحافظة عليه.
أهمية الماءنظراً لأهميّة نعمة الماء التي أنعمها الله تعالى علينا، فمن واجبنا الحرص عليها، والمحافظة على هذه النعمة قدر المستطاع، لذلك يجب الإلمام بأهميّة الماء في حياتنا، فالماء يستخدم في:
هو التغيّر في خواص الماء الفيزيائيّة، وخللٌ في تركيبه الكيميائيّ، بحيث يصبح غير صالح للاستهلاك البشريّ، ويصبح ضارّاً وسامّاً للكائنات الحيّة، ومن أسباب تلوث الماء ما يأتي:
الماء نعمةٌ من نعم الله تعالى، لذلك يجب على الإنسان المحافظة عليها من التلوث، أو النضوب، نذكر بعضاً من طرق المحافظة على الماء:
المقالات المتعلقة بمقالة عن نعمة الماء